قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=56ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون nindex.php?page=treesubj&link=28987قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=56ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم ذكر نوعا آخر من جهالتهم ، وأنهم يجعلون لما لا يعلمون أنه يضر وينفع - وهي الأصنام - شيئا من أموالهم يتقربون به إليه ; قاله
مجاهد وقتادة وغيرهما . ف يعلمون على هذا للمشركين . وقيل هي للأوثان ، وجرى بالواو والنون مجرى من يعقل ، فهو رد على ما ومفعول يعلم محذوف ،
[ ص: 104 ] والتقدير : ويجعل هؤلاء الكفار للأصنام التي لا تعلم شيئا نصيبا . وقد مضى في " الأنعام " تفسير هذا المعنى في قوله "
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=56تالله لتسألن رجع من الخبر إلى الخطاب فقال : تالله لتسئلن وهذا سؤال توبيخ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=56عما كنتم تفترون أي تختلقونه من الكذب على الله أنه أمركم بهذا .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=56وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28987قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=56وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ذَكَرَ نَوْعًا آخَرَ مِنْ جَهَالَتِهِمْ ، وَأَنَّهُمْ يَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَضُرُّ وَيَنْفَعُ - وَهِيَ الْأَصْنَامُ - شَيْئًا مِنْ أَمْوَالِهِمْ يَتَقَرَّبُونَ بِهِ إِلَيْهِ ; قَالَهُ
مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَغَيْرُهُمَا . فَ يَعْلَمُونَ عَلَى هَذَا لِلْمُشْرِكِينَ . وَقِيلَ هِيَ لِلْأَوْثَانِ ، وَجَرَى بِالْوَاوِ وَالنُّونِ مَجْرَى مَنْ يَعْقِلُ ، فَهُوَ رَدٌّ عَلَى مَا وَمَفْعُولُ يَعْلَمُ مَحْذُوفٌ ،
[ ص: 104 ] وَالتَّقْدِيرُ : وَيَجْعَلُ هَؤُلَاءِ الْكُفَّارُ لِلْأَصْنَامِ الَّتِي لَا تَعْلَمُ شَيْئًا نَصِيبًا . وَقَدْ مَضَى فِي " الْأَنْعَامِ " تَفْسِيرُ هَذَا الْمَعْنَى فِي قَوْلِهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=56تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ رَجَعَ مِنَ الْخَبَرِ إِلَى الْخِطَابِ فَقَالَ : تَاللَّهِ لَتُسْئَلُنَّ وَهَذَا سُؤَالُ تَوْبِيخٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=56عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ أَيْ تَخْتَلِقُونَهُ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى اللَّهِ أَنَّهُ أَمَرَكُمْ بِهَذَا .