قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم .
nindex.php?page=treesubj&link=29005قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قيل : المراد
أهل مكة . قال
مقاتل : قال
أبو سفيان لكفار
مكة : واللات والعزى لا تأتينا الساعة أبدا ولا نبعث . فقال الله : قل يا
محمد nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3بلى وربي لتأتينكم وروى
هارون عن
طلق المعلم قال : سمعت أشياخنا يقرءون ( قل بلى وربي ليأتينكم ) بياء ، حملوه على المعنى ، كأنه قال : ليأتينكم البعث أو أمره . كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=33هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي أمر ربك . فهؤلاء الكفار مقرون بالابتداء منكرون الإعادة ، وهو نقض لما اعترفوا بالقدرة على البعث ، وقالوا : وإن قدر لا يفعل . فهذا تحكم بعد أن أخبر على ألسنة الرسل أنه يبعث الخلق ، وإذا ورد الخبر بشيء ، وهو ممكن في الفعل مقدور ، فتكذيب من وجب صدقه محال . ( عالم الغيب ) بالرفع قراءة
نافع وابن كثير على الابتداء ، وخبره
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3لا يعزب عنه وقرأ
عاصم وأبو عمرو ( عالم ) بالخفض ;
[ ص: 236 ] أي ( الحمد لله عالم ) ، فعلى هذه القراءة لا يحسن الوقف على قوله : ( لتأتينكم ) . وقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : ( علام الغيب ) على المبالغة والنعت .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3لا يعزب عنه أي لا يغيب عنه ، ( ويعزب ) أيضا . قال
الفراء : والكسر أحب إلي .
النحاس وهي قراءة
يحيى بن وثاب ، وهي لغة معروفة . يقال عزب يعزب ويعزب إذا بعد وغاب .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3مثقال ذرة أي قدر نملة صغيرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر وفي قراءة
الأعمش ( ولا أصغر من ذلك ولا أكبر ) بالفتح فيهما عطفا على ( ذرة ) . وقراءة العامة بالرفع عطفا على ( مثقال ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3إلا في كتاب مبين فهو العالم بما خلق ولا يخفى عليه شيء . ( ليجزي ) منصوب بلام كي ، والتقدير : لتأتينكم ليجزي .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالثواب ، والكافرين بالعقاب . ( أولئك ) يعني المؤمنين . لهم مغفرة لذنوبهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4ورزق كريم وهو الجنة .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ .
nindex.php?page=treesubj&link=29005قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قِيلَ : الْمُرَادُ
أَهْلُ مَكَّةَ . قَالَ
مُقَاتِلٌ : قَالَ
أَبُو سُفْيَانَ لِكُفَّارِ
مَكَّةَ : وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ أَبَدًا وَلَا نُبْعَثُ . فَقَالَ اللَّهُ : قُلْ يَا
مُحَمَّدُ nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ وَرَوَى
هَارُونُ عَنْ
طَلْقٍ الْمُعَلِّمِ قَالَ : سَمِعْتُ أَشْيَاخَنَا يَقْرَءُونَ ( قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَيَأْتِيَنَّكُمْ ) بِيَاءٍ ، حَمَلُوهُ عَلَى الْمَعْنَى ، كَأَنَّهُ قَالَ : لَيَأْتِيَنَّكُمُ الْبَعْثُ أَوْ أَمْرُهُ . كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=33هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ . فَهَؤُلَاءِ الْكُفَّارُ مُقِرُّونَ بِالِابْتِدَاءِ مُنْكِرُونَ الْإِعَادَةَ ، وَهُوَ نَقْضٌ لِمَا اعْتَرَفُوا بِالْقُدْرَةِ عَلَى الْبَعْثِ ، وَقَالُوا : وَإِنْ قَدَرَ لَا يَفْعَلُ . فَهَذَا تَحَكُّمٌ بَعْدَ أَنْ أَخْبَرَ عَلَى أَلْسِنَةِ الرُّسُلِ أَنَّهُ يَبْعَثُ الْخَلْقَ ، وَإِذَا وَرَدَ الْخَبَرُ بِشَيْءٍ ، وَهُوَ مُمْكِنٌ فِي الْفِعْلِ مَقْدُورٌ ، فَتَكْذِيبُ مَنْ وَجَبَ صِدْقُهُ مُحَالٌ . ( عَالِمُ الْغَيْبِ ) بِالرَّفْعِ قِرَاءَةُ
نَافِعٍ وَابْنِ كَثِيرٍ عَلَى الِابْتِدَاءِ ، وَخَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3لَا يَعْزُبُ عَنْهُ وَقَرَأَ
عَاصِمٌ وَأَبُو عَمْرٍو ( عَالِمِ ) بِالْخَفْضِ ;
[ ص: 236 ] أَيِ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ عَالِمِ ) ، فَعَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ لَا يَحْسُنُ الْوَقْفُ عَلَى قَوْلِهِ : ( لَتَأْتِيَنَّكُمْ ) . وَقَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : ( عَلَّامِ الْغَيْبِ ) عَلَى الْمُبَالَغَةِ وَالنَّعْتِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3لَا يَعْزُبُ عَنْهُ أَيْ لَا يَغِيبُ عَنْهُ ، ( وَيَعْزِبُ ) أَيْضًا . قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَالْكَسْرُ أَحَبُّ إِلَيَّ .
النَّحَّاسُ وَهِيَ قِرَاءَةُ
يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ ، وَهِيَ لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ . يُقَالُ عَزَبَ يَعْزُبُ وَيَعْزِبُ إِذَا بَعُدَ وَغَابَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3مِثْقَالُ ذَرَّةٍ أَيْ قَدْرُ نَمْلَةٍ صَغِيرَةٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ وَفِي قِرَاءَةِ
الْأَعْمَشِ ( وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ ) بِالْفَتْحِ فِيهِمَا عَطْفًا عَلَى ( ذَرَّةٍ ) . وَقِرَاءَةُ الْعَامَّةِ بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى ( مِثْقَالُ ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=3إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ فَهُوَ الْعَالِمُ بِمَا خَلَقَ وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ . ( لِيَجْزِيَ ) مَنْصُوبٌ بِلَامٍ كَيْ ، وَالتَّقْدِيرُ : لَتَأْتِيَنَّكُمْ لِيَجْزِيَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالثَّوَابِ ، وَالْكَافِرِينَ بِالْعِقَابِ . ( أُولَئِكَ ) يَعْنِي الْمُؤْمِنِينَ . لَهُمْ مَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4وَرِزْقٌ كَرِيمٌ وَهُوَ الْجَنَّةُ .