nindex.php?page=treesubj&link=29005قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=8أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=8أفترى على الله كذبا لما دخلت ألف الاستفهام استغنيت عن ألف الوصل فحذفتها ، وكان فتح ألف الاستفهام فرقا بينها وبين ألف الوصل . وقد مضى هذا في سورة ( مريم ) عند قوله تعالى : ( أطلع الغيب ) مستوفى . أم به جنة هذا مردود على ما تقدم من قول المشركين ، والمعنى ; قال المشركون :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=8أفترى على الله كذبا . والافتراء الاختلاق .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=8أم به جنة أي جنون ، فهو يتكلم بما لا يدري . ثم رد عليهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=8بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد أي ليس الأمر كما قالوا ، بل هو أصدق الصادقين ، ومن ينكر البعث فهو غدا في العذاب ، واليوم في الضلال عن الصواب ; إذ صاروا إلى تعجيز الإله ونسبة الافتراء إلى من أيده الله بالمعجزات .
nindex.php?page=treesubj&link=29005قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=8أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=8أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لَمَّا دَخَلَتْ أَلِفُ الِاسْتِفْهَامِ اسْتَغْنَيْتُ عَنْ أَلِفِ الْوَصْلِ فَحَذَفْتُهَا ، وَكَانَ فَتْحُ أَلِفِ الِاسْتِفْهَامِ فَرْقًا بَيْنَهَا وَبَيْنَ أَلِفِ الْوَصْلِ . وَقَدْ مَضَى هَذَا فِي سُورَةِ ( مَرْيَمَ ) عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( أَطَّلَعَ الْغَيْبَ ) مُسْتَوْفًى . أَمْ بِهِ جِنَّةٌ هَذَا مَرْدُودٌ عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِ الْمُشْرِكِينَ ، وَالْمَعْنَى ; قَالَ الْمُشْرِكُونَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=8أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا . وَالِافْتِرَاءُ الِاخْتِلَاقُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=8أَمْ بِهِ جِنَّةٌ أَيْ جُنُونٌ ، فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا لَا يَدْرِي . ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=8بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ أَيْ لَيْسَ الْأَمْرُ كَمَا قَالُوا ، بَلْ هُوَ أَصْدَقُ الصَّادِقِينَ ، وَمَنْ يُنْكِرُ الْبَعْثَ فَهُوَ غَدًا فِي الْعَذَابِ ، وَالْيَوْمَ فِي الضَّلَالِ عَنِ الصَّوَابِ ; إِذْ صَارُوا إِلَى تَعْجِيزِ الْإِلَهِ وَنِسْبَةِ الِافْتِرَاءِ إِلَى مَنْ أَيَّدَهُ اللَّهُ بِالْمُعْجِزَاتِ .