الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12918 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو أحمد الحافظ ، أنبأ أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي ، ثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا شريح بن مسلمة ، ثنا إبراهيم - يعني: ابن يوسف بن أبي إسحاق ، حدثني أبي ، عن أبي إسحاق ، حدثني البراء - رضي الله عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أراد أن يعتمر أرسل إلى أهل مكة يستأذنهم ليدخل مكة ، فاشترطوا عليه أن لا يقيم بها إلا ثلاث ليال ، ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح ، ولا يدعو منهم أحدا ، قال: فأخذ يكتب الشرط بينهم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - كتب: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله ، فقالوا لو علمنا أنك رسول الله لم نمنعك ، ولبايعناك ، ولكن اكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ، فقال: أنا ، والله ، محمد بن عبد الله ، وأنا ، والله ، رسول الله ، قال: وكان لا يكتب ، قال: فقال لعلي : امح رسول الله ، قال علي : لا ، والله ، لا أمحاه أبدا ، قال: فأرنيه ، فأراه إياه ، فمحاه النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده ، فلما دخل ومضى الأجل أتوا عليا - رضي الله عنه ، فقالوا: مر صاحبك فليرتحل ، فذكر ذلك علي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: نعم أرتحل . رواه البخاري في الصحيح عن أحمد بن عثمان الأودي ، وأخرجه مسلم من حديث زكريا بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق بمعناه ، ( وأخرجه ) البخاري عن عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، وقال في الحديث: فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكتاب ، وليس يحسن يكتب .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية