الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17714 زاد فيه القاسم بن سلام بن مسكين ، عن أبيه بهذا الإسناد ، قال : ثم أتى الكعبة فأخذ بعضادتي الباب ، فقال : " ما تقولون وما تظنون " . قالوا : نقول : ابن أخ ، وابن عم حليم رحيم ، قال : وقالوا : ذلك ثلاثا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أقول كما قال يوسف : ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ) " . قال : فخرجوا كأنما نشروا من القبور فدخلوا في الإسلام .

                                                                                                                                                ( أخبرناه ) أبو بكر بن المؤمل ، أنبأ أبو سعيد الرازي ، ثنا محمد بن أيوب ، أنبأ القاسم بن سلام - فذكره .

                                                                                                                                                ( وفيما حكى الشافعي ) عن أبي يوسف في هذه القصة أنه قال لهم حين اجتمعوا في المسجد : " ما ترون أني صانع بكم ؟ " قالوا : خيرا أخ كريم ، وابن أخ كريم . قال : " اذهبوا فأنتم الطلقاء " .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) : وإنما أطلقهم بالأمان الأول الذي عقده على شرط قبولهم ، فلما قبلوه قال : " أنتم الطلقاء " . يعني بالأمان الأول . والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية