الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                الفصل الثاني : في العزل ، في الجواهر : لا يجوز عن الحرة إلا [ ص: 419 ] بإذنها ; لأنه يخل بوطئها ، ولها حق في الوطء وكماله ، ولا عن الأمة الزوجة إلا بإذن أهلها دون إذنها ; لأن زواج الرقيق حق للسادات لأجل مالية النسل ، ويجوز عن السرية بغير إذنها إجماعا لعدم حقها في الوطء ، وأصله ما في الموطأ ، قال أبو سعيد الخدري : خرجنا معه - عليه السلام - في غزوة بني المصطلق فأصبنا سبيا من سبي العرب ، واشتهينا النساء ، واشتدت علينا العزبة ، وأحببنا الفداء فأردنا أن نعزل فقلنا نعزل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا قبل أن نسأله ، فسألناه عن ذلك ، فقال : ( ما عليكم أن لا تفعلوا ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة ) ، قال صاحب القبس : اجتمعت الأمة على جوازه ، وإذا قبض الرحم المني فلا يجوز التعرض له ، وأشد من ذلك إذا تخلق ، وأشد منه إذا نفخ فيه الروح فإنه قتل نفس إجماعا .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية