الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : قال الشافعي ، رضي الله عنه في " الإملاء " : وإذا نسي الظهر في الحضر فلم يذكرها حتى صلى العصر ، ثم سافر وذكر في سفره أنه نسي الظهر ، ووقت العصر باق لم يجز له قصر الظهر ، لأن وقتها قد فات في الحضر ، ومن خرج عليه وقت الصلاة وهو حاضر لم يجز أن يقصرها إذا سافر ، قال : وإن نسي الظهر في السفر حتى صلى العصر ثم صار حاضرا [ ص: 380 ] فذكر في الحضر أنه نسي الظهر ووقت العصر بعد باق لم يجز أن يقصر الظهر ، قال : لأن وقت العصر في السفر وقت العصر والظهر جميعا ، فإذا ذكرها في وقت العصر ، وهو حاضر كان كما ذكرها في وقتها وهو حاضر ، فصلى أربعا صلاة حضر ، لأنه مؤد لا قاض ، فلو نسي صلاة ظهر لا يدري : أصلاة سفر ، أم صلاة حضر ؟ فعليه أن يصليها صلاة حضر ليكون على يقين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية