الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: إليه مرجعكم جميعا [ ص: 7 ] يدل على أن الأمر في العجب كان في البعث؛ والنشور؛ "جميعا"؛ منصوب على الحال.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وعد الله حقا ؛ "وعد الله"؛ منصوب على معنى "وعدكم الله وعدا"؛ لأن قوله: " مرجعكم " ؛ معناه: الوعد بالرجوع؛ و"حقا"؛ منصوب على "أحق ذلك حقا"؛ ويجوز من غير القراءة: "وعد الله حق"؛ إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ؛ قرئت: "إنه يبدأ الخلق ثم يعيده"؛ وقرئت: "أنه"؛ بفتح الألف؛ وكسرها؛ جميعا؛ كثيرتان في القراءة؛ فمن فتح فالمعنى: "إليه مرجعكم جميعا لأنه يبدأ الخلق"؛ ومن كسر كسر على الاستئناف؛ والابتداء؛ ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط ؛ أي: بالعدل.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية