nindex.php?page=treesubj&link=28975قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=30ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا ذلك إشارة إلى القتل ؛ لأنه أقرب مذكور ؛ قاله
عطاء . وقيل : هو عائد إلى أكل المال بالباطل وقتل النفس ؛ لأن النهي عنهما جاء متسقا مسرودا ، ثم ورد الوعيد حسب النهي . وقيل : هو عام على كل ما نهى عنه من القضايا ، من أول السورة إلى قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=30ومن يفعل ذلك . وقال
الطبري : ذلك عائد على ما نهى عنه من آخر وعيد ، وذلك قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=19يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها لأن كل ما نهي عنه من أول السورة قرن به وعيد ، إلا من قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=19يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم فإنه لا وعيد بعده إلا قوله
[ ص: 138 ] :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=30ومن يفعل ذلك عدوانا . والعدوان تجاوز الحد .
nindex.php?page=treesubj&link=25985والظلم وضع الشيء في غير موضعه ، وقد تقدم . وقيد الوعيد بذكر العدوان والظلم ليخرج منه فعل السهو والغلط ، وذكر العدوان والظلم مع تقارب معانيهما لاختلاف ألفاظهما ، وحسن ذلك في الكلام كما قال
عدي بن زيد :
فقددت الأديم لراهشه وألفى قولها كذبا ومينا
وحسن العطف لاختلاف اللفظين ؛ يقال : بعدا وسحقا ؛ ومنه قول
يعقوب :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86إنما أشكو بثي وحزني إلى الله . فحسن ذلك لاختلاف اللفظ . ونصليه معناه نمسه حرها . وقد بينا معنى الجمع بين هذه الآي وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري في العصاة وأهل الكبائر لمن أنفذ عليه الوعيد ؛ فلا معنى لإعادة ذلك . وقرأ
الأعمش والنخعي " نصليه " بفتح النون ، على أنه منقول من صلى نارا ، أي أصليته ؛ وفي الخبر " شاة مصلية " . ومن ضم النون منقول بالهمزة ، مثل طعمت وأطعمت .
nindex.php?page=treesubj&link=28975قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=30وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى الْقَتْلِ ؛ لِأَنَّهُ أَقْرَبُ مَذْكُورٍ ؛ قَالَهُ
عَطَاءٌ . وَقِيلَ : هُوَ عَائِدٌ إِلَى أَكْلِ الْمَالِ بِالْبَاطِلِ وَقَتْلِ النَّفْسِ ؛ لِأَنَّ النَّهْيَ عَنْهُمَا جَاءَ مُتَّسِقًا مَسْرُودًا ، ثُمَّ وَرَدَ الْوَعِيدُ حَسَبَ النَّهْيِ . وَقِيلَ : هُوَ عَامٌّ عَلَى كُلِّ مَا نَهَى عَنْهُ مِنَ الْقَضَايَا ، مِنْ أَوَّلِ السُّورَةِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=30وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ . وَقَالَ
الطَّبَرِيُّ : ذَلِكَ عَائِدٌ عَلَى مَا نَهَى عَنْهُ مِنْ آخِرِ وَعِيدٍ ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=19يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا لِأَنَّ كُلَّ مَا نُهِيَ عَنْهُ مِنْ أَوَّلِ السُّورَةِ قُرِنَ بِهِ وَعِيدٌ ، إِلَّا مِنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=19يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ فَإِنَّهُ لَا وَعِيدَ بَعْدَهُ إِلَّا قَوْلَهُ
[ ص: 138 ] :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=30وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا . وَالْعُدْوَانُ تَجَاوُزُ الْحَدِّ .
nindex.php?page=treesubj&link=25985وَالظُّلْمُ وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ . وَقُيِّدَ الْوَعِيدُ بِذِكْرِ الْعُدْوَانِ وَالظُّلْمِ لِيَخْرُجَ مِنْهُ فِعْلُ السَّهْوِ وَالْغَلَطِ ، وَذُكِرَ الْعُدْوَانُ وَالظُّلْمُ مَعَ تَقَارُبِ مَعَانِيهِمَا لِاخْتِلَافِ أَلْفَاظِهِمَا ، وَحَسُنَ ذَلِكَ فِي الْكَلَامِ كَمَا قَالَ
عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ :
فَقَدَدْتُ الْأَدِيمَ لِرَاهِشِهِ وَأَلْفَى قَوْلَهَا كَذِبًا وَمَيْنًا
وَحَسُنَ الْعَطْفُ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ ؛ يُقَالُ : بُعْدًا وَسُحْقًا ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ
يَعْقُوبَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ . فَحَسُنَ ذَلِكَ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظِ . وَنُصْلِيهِ مَعْنَاهُ نُمِسُّهُ حَرَّهَا . وَقَدْ بَيَّنَّا مَعْنَى الْجَمْعِ بَيْنَ هَذِهِ الْآيِ وَحَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي الْعُصَاةِ وَأَهْلِ الْكَبَائِرِ لِمَنْ أُنْفِذَ عَلَيْهِ الْوَعِيدُ ؛ فَلَا مَعْنَى لِإِعَادَةِ ذَلِكَ . وَقَرَأَ
الْأَعْمَشُ وَالنَّخَعِيُّ " نَصْلِيهِ " بِفَتْحِ النُّونِ ، عَلَى أَنَّهُ مَنْقُولٌ مِنْ صَلَى نَارًا ، أَيْ أَصْلَيْتُهُ ؛ وَفِي الْخَبَرِ " شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ " . وَمَنْ ضَمَّ النُّونَ مَنْقُولٌ بِالْهَمْزَةِ ، مِثْلَ طَعَمْتُ وَأَطْعَمْتُ .