الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              الباب الثاني في بيان أركان الإجماع

              وله ركنان : المجمعون ونفس الإجماع الركن الأول : المجمعون وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم وظاهر هذا يتناول كل مسلم ، لكن لكل ظاهر طرفان واضحان في النفي والإثبات وأوساط متشابهة . أما الواضح في الإثبات فهو كل مجتهد مقبول الفتوى فهو أهل الحل والعقد قطعا ولا بد من موافقته في الإجماع . وأما الواضح في النفي فالأطفال والمجانين والأجنة ، فإنهم وإن كانوا من الأمة فنعلم أنه عليه الصلاة والسلام ما أراد بقوله : { لا تجتمع أمتي على الخطأ } إلا من يتصور منه الوفاق والخلاف في المسألة بعد فهمها . فلا يدخل فيه من لا يفهمها . وبين الدرجتين العوام المكلفون والفقيه الذي ليس بأصولي والأصولي الذي ليس بفقيه والمجتهد الفاسق والمبتدع والناشئ من التابعين مثلا إذا قارب رتبة الاجتهاد في عصر الصحابة ، فنرسم في كل واحد مسألة .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية