الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13812 باب الأمة تعتق وزوجها عبد .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو بكر : محمد بن الحسن بن فورك ، أنبأ عبد الله بن جعفر الأصبهاني ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود الطيالسي ، ثنا شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها : أنها أرادت أن تشتري بريرة فتعتقها وأراد مواليها أن يشترطوا الولاء فذكرت عائشة ذاك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " اشتريها وأعتقيها فإن الولاء لمن أعتق " . قالت : وأتي بلحم فقال : " ما هذا ؟ " . فقالوا : هذا أهدته إلينا بريرة تصدق به عليها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " هو عليها صدقة ولنا هدية " . قال : وخيرت وكان زوجها حرا . قال شعبة ثم سألته بعد فقال : ما أدري أحر هو أم عبد . قال شعبة فقلت لسماك بن حرب : إني أتقي أن أسأله عن الإسناد فسله أنت قال : وكان في خلقه فقال له سماك بعد ما حدث : أحدثك هذا أبوك عن عائشة - رضي الله عنها - فقال عبد الرحمن : نعم ، فلما خرج قال لي سماك : يا شعبة استوثقته لك منه .

                                                                                                                                                رواه مسلم في الصحيح عن أحمد بن عثمان النوفلي ، عن أبي داود ، وأخرجه هو والبخاري من حديث غندر عن شعبة ، ولم يذكرا قول سماك بن حرب ، وقد رواه سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن القاسم فأثبت عنه كون زوجها عبدا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية