الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                15624 ورواه الحميدي ، عن سفيان ، عن ابن أخي عمرو عن عمرو ( أخبرناه ) أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنبأ ابن درستويه ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا الحميدي فذكره قال سفيان في رواية يحيى : اختلف فيه ابن شبرمة وابن أبي ليلى ، فقال ابن شبرمة : أنا أقيد . وقال ابن أبي ليلى : لا أعرف لعلها تكون شديدة فيلطم [ ص: 66 ] دونها وتكون دونها فيلطم أشد منها .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) : فقهاء الأمصار على أن لا قود فيها لقول الله تعالى : ( ولكم في القصاص حياة ) والقصاص هو المساواة والمماثلة واعتبار المساواة في ما بين اللطمتين متعذر والله أعلم ( وروينا ) في باب قتل الإمام وجرحه ما يوهم وجوب القصاص في الضرب بالخشبة والسوط وذلك محمول عندهم على حصول شجة أو جرح بها يمكن اعتبار المماثلة فيها فقد روي ذلك في بعض تلك الأخبار أو يكون محمولا على أنه رأى تعزيره بأن يفعل به من جنس فعله والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية