الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16219 باب ما جاء في قتال الضرب الثاني من أهل الردة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

                                                                                                                                                قال الشافعي - رحمه الله - : وهم قوم تمسكوا بالإسلام ، ومنعوا الصدقات ، واحتج في ذلك بقصة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - .

                                                                                                                                                ( وأخبرنا ) أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ، أنبأ جدي : يحيى بن منصور القاضي ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا قتيبة بن سعيد الثقفي ، ثنا الليث ، عن عقيل ، عن الزهري قال : أخبرني عبيد الله بن عتبة بن مسعود ، عن أبي هريرة قال : لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستخلف أبو بكر - رضي الله عنه - بعده ، وكفر من كفر من العرب قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لأبي بكر - رضي الله عنه - : كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فمن قال : لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه ، وحسابه على الله " . فقال أبو بكر - رضي الله عنه - : لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ؛ فإن الزكاة حق المال . والله ، لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتلتهم على منعه . قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : فوالله ، ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال ، فعرفت أنه الحق . رواه البخاري ومسلم في الصحيح ، عن قتيبة بن سعيد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية