الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16441 ( أخبرنا ) أبو الحسن : علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ سليمان بن أحمد الطبراني ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا معاوية بن هشام ، ثنا سفيان ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : جاء ماعز بن مالك فاعترف عند النبي - صلى الله عليه وسلم - بالزنا ثلاث مرات ، فسأل عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أمر به فرجم ، فرميناه بالخزف ، والجندل ، والعظام ، وما حفرنا له ، ولا أوثقناه فمضى يشتد إلى الحرة ، واتبعناه فقام لنا ، فرميناه حتى سكن ، فما استغفر له النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا سبه . رواه مسلم في الصحيح ، عن أبي بكر بن أبي شيبة .

                                                                                                                                                [ ص: 219 ] ( فهكذا في ) هذه الرواية . وقد روينا في حديث سليمان بن بريدة ، عن أبيه ما دل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إن لم يستغفر لماعز بن مالك في الحال أمرهم بالاستغفار له بعد يومين أو ثلاثة .

                                                                                                                                                ( وروينا ) في حديث عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصة الغامدية : أنه أمر بها فصلي عليها ، ودفنت ، وقصة الغامدية بعد قصة ماعز . ففي قصة الغامدية أنها قالت : يا نبي الله ، لم تردني ؟ فلعلك أن تردني كما رددت ماعزا . فوالله ، إني لحبلى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية