قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99ومن الأعراب من يؤمن بالله أي صدق . والمراد
بنو مقرن من
مزينة ; ذكره
المهدوي .
( قربات ) جمع قربة ، وهي ما يتقرب به إلى الله تعالى ; والجمع قرب وقربات وقربات وقربات ; حكاه
النحاس . والقربات بالضم ما تقرب به إلى الله تعالى ; تقول منه : قربت لله قربانا . والقربة بكسر القاف ما يستقى فيه الماء ; والجمع في أدنى العدد قربات وقربات وقربات ، وللكثير قرب . وكذلك جمع كل ما كان على فعلة ; مثل سدرة وفقرة ، لك أن تفتح العين وتكسر وتسكن ; حكاه
الجوهري . وقرأ
نافع في رواية
ورش " قربة " بضم الراء وهي الأصل . والباقون بسكونها تخفيفا ; مثل كتب ورسل ، ولا خلاف في قربات . وحكى
ابن سعدان أن
يزيد بن القعقاع قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99ألا إنها قربة لهم . ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99وصلوات الرسول استغفاره ودعاؤه . والصلاة تقع على ضروب ; فالصلاة من الله جل وعز الرحمة والخير والبركة ;
nindex.php?page=treesubj&link=29004قال الله [ ص: 158 ] تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=43هو الذي يصلي عليكم وملائكته والصلاة من الملائكة الدعاء ، وكذلك هي من النبي صلى الله عليه وسلم ; كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم أي دعاؤك تثبيت لهم وطمأنينة .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99ألا إنها قربة لهم أي تقربهم من رحمة الله ، يعني نفقاتهم .
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ أَيْ صَدَّقَ . وَالْمُرَادُ
بَنُو مُقَرِّنٍ مِنْ
مُزَيْنَةَ ; ذَكَرَهُ
الْمَهْدَوِيُّ .
( قُرُبَاتٍ ) جَمْعُ قُرْبَةٍ ، وَهِيَ مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ; وَالْجَمْعُ قُرَبُ وَقُرُبَاتٌ وَقَرَبَاتٌ وَقُرْبَاتٌ ; حَكَاهُ
النَّحَّاسُ . وَالْقُرُبَاتُ بِالضَّمِّ مَا تُقُرِّبَ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ; تَقُولُ مِنْهُ : قَرَّبْتُ لِلَّهِ قُرْبَانًا . وَالْقِرْبَةُ بِكَسْرِ الْقَافِ مَا يُسْتَقَى فِيهِ الْمَاءُ ; وَالْجَمْعُ فِي أَدْنَى الْعَدَدِ قُرُبَاتٌ وَقَرَبَاتٌ وَقُرْبَاتٌ ، وَلِلْكَثِيرِ قُرُبٌ . وَكَذَلِكَ جَمْعُ كُلِّ مَا كَانَ عَلَى فِعْلَةٍ ; مِثْلِ سِدْرَةٍ وَفِقْرَةِ ، لَكَ أَنْ تَفْتَحَ الْعَيْنَ وَتَكْسِرَ وَتُسَكِّنَ ; حَكَاهُ
الْجَوْهَرِيُّ . وَقَرَأَ
نَافِعٌ فِي رِوَايَةِ
وَرْشٍ " قُرُبَةٍ " بِضَمِّ الرَّاءِ وَهِيَ الْأَصْلُ . وَالْبَاقُونَ بِسُكُونِهَا تَخْفِيفًا ; مِثْلَ كُتُبٍ وَرُسُلٍ ، وَلَا خِلَافَ فِي قُرُبَاتٍ . وَحَكَى
ابْنُ سَعْدَانَ أَنَّ
يَزِيدَ بْنَ الْقَعْقَاعِ قَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ . وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ اسْتِغْفَارُهُ وَدُعَاؤُهُ . وَالصَّلَاةُ تَقَعُ عَلَى ضُرُوبٍ ; فَالصَّلَاةُ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ الرَّحْمَةُ وَالْخَيْرُ وَالْبَرَكَةُ ;
nindex.php?page=treesubj&link=29004قَالَ اللَّهُ [ ص: 158 ] تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=43هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ وَالصَّلَاةُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الدُّعَاءُ ، وَكَذَلِكَ هِيَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ أَيْ دُعَاؤُكَ تَثْبِيتٌ لَهُمْ وَطُمَأْنِينَةٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ أَيْ تُقَرِّبُهُمْ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ، يَعْنِي نَفَقَاتِهِمْ .