الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17395 [ ص: 50 ] باب السلب للقاتل . وقد مضت الأخبار فيه في كتاب قسم الفيء والغنيمة . ونحن نذكر هاهنا طرفا منها - إن شاء الله .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ( ح وأخبرنا ) أبو عمرو : محمد بن عبد الله الأديب ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمر بن كثير ، عن أبي محمد مولى أبي قتادة ، عن أبي قتادة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين : " من أقام بينة على قتيل فله سلبه " . فقمت لألتمس بينة على قتيلي فلم أر أحدا يشهد لي ، فجلست ، ثم بدا لي ، فذكرت أمره لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : رجل من جلسائه : سلاح هذا القتيل الذي يذكر عندي ، قال : فأرضه منه ، قال أبو بكر - رضي الله عنه : كلا . لا يعطه أصيبغ من قريش ويدع أسدا من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله . قال : فعلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأداه إلي ، فاشتريت منه خرافا ، فكان أول مال تأثلته . وقال أبو عمرو في روايته : فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأداه إلي . رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد على اللفظ الأول ، ثم قال البخاري : قال عبد الله عن الليث : فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فأداه إلي .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية