الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        لاهية قلوبهم ؛ معطوف على معنى "إلا استمعوه وهم يلعبون"؛ معناه: "استمعوه لاعبين لاهية قلوبهم"؛ ويجوز أن يكون "لاهية قلوبهم"؛ منصوبا بقوله: "يلعبون"؛ وأسروا النجوى الذين ظلموا ؛ في "أسروا"؛ قولان؛ أجودهما أن يكون "الذين ظلموا"؛ في موضع رفع؛ بدلا من الواو؛ من "أسروا"؛ ومبينا عن معنى الواو؛ والمعنى: "إلا استمعوه وهم يلعبون وأسروا النجوى"؛ ثم بين من هم هؤلاء؛ فكان بدلا من الواو؛ ويجوز أن يكون [ ص: 384 ] رفعا على الذم؛ على معنى "هم الذين ظلموا"؛ ويجوز أن يكون في موضع نصب؛ على معنى "أعني الذين ظلموا".

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: هل هذا إلا بشر مثلكم ؛ بين ما أسروه؛ والمعنى: "قالوا سرا: هل هذا إلا بشر مثلكم؟"؛ يعنون النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أعلمهم الله - عز وجل - أنه يعلم القول في السماء والأرض؛ وأطلع النبي - صلى الله عليه وسلم - على قيلهم؛ وسرهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية