الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: فجعلهم جذاذا ؛ و"جذاذا"؛ تقرأ بالضم؛ والكسر؛ فمن قرأ: "جذاذا"؛ فإن بنية كل ما كسر [ ص: 396 ] وقطع على "فعال"؛ نحو "الجذاذ"؛ و"الحطام"؛ و"الرفات"؛ ومن قال: "جذاذا"؛ فهو جمع "جذيذ"؛ و"جذاذ"؛ نحو: "ثقيل"؛ و"ثقال"؛ و"خفيف"؛ و"خفاف"؛ ويجوز "جذاذا"؛ على معنى "القطاع"؛ و"الحصاد"؛ ويجوز "جذذا"؛ على معنى "جذيد"؛ و"جذذ"؛ مثل: "جديد"؛ و"جدد".

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: إلا كبيرا لهم ؛ أي: كسر هذه الأصنام إلا أكبرها؛ وجائز أن يكون أكبرها عندهم في تعظيمهم إياه؛ لا في الخلقة؛ ويجوز أن يكون أعظمها خلقة؛ ومعنى "لعلهم إليه يرجعون"؛ أي: "لعلهم باحتجاج إبراهيم عليهم به يرجعون؛ فيعلمون وجوب الحجة عليهم".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية