الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وأنه هو أغنى وأقنى

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : وأنه هو أغنى وأقنى قال : أعطى وأرضى .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : أغنى قال : أكثر، وأقنى قال : قنع .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطستي في «مسائله»، عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : أغنى وأقنى قال : أغنى من الفقر، وأقنى من الغنى فقنع به، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت قول عنترة العبسي :

                                                                                                                                                                                                                                      فأقنى حياءك لا أبا لك واعلمي أني امرؤ سأموت إن لم أقتل



                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن مجاهد قال : [ ص: 54 ] (أغنى) : رضى، وأقنى : مون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن أبي صالح في قوله : أغنى قال : أغنى بالمال، (وأقنى) قال : القنية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن الحسن قال : أغنى في المال، وأقنى قال : أخدم .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن قتادة والضحاك ، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن الحضرمي في قوله : وأنه هو أغنى وأقنى قال : أغنى نفسه، وأفقر الخلائق إليه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية