الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                              قوله تعالى: ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين (251) وقد قيل في تأويل قوله تعالى: ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض إنه يدخل فيها دفعه عن العصاة بأهل الطاعة، وجاء في الآثار: إن الله يدفع بالرجل الصالح عن أهله وولده وذريته ومن حوله . وفي بعض الآثار يقول الله عز وجل: "أحب العباد إلي المتحابون بجلالي المشاءون في الأرض بالنصيحة، المشاءون على أقدامهم إلى الجمعات " .

                                                                                                                                                                                              وفي رواية: "المعلقة قلوبهم بالمساجد، والمستغفرون بالأسحار، فإذا أردت إنزال عذاب بأهل الأرض فنظرت إليهم صرفت العذاب عن الناس "

                                                                                                                                                                                              وقال مكحول : ما دام في الناس خمسة عشر يستغفر كل منهم الله كل يوم خمسا وعشرين مرة لم يهلكوا بعذاب عامة . والآثار في هذا المعنى كثيرة جدا .

                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية