الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 7 ] باقي كتاب التفسير

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 8 ] [ ص: 9 ] ( 22 ) ومن سورة الحج

                                                                                                                                                                                                                              وقال ابن عيينة: المخبتين : المطمئنين. وقال ابن عباس: في أمنيته إذا حدث ألقى الشيطان في حديثه، فيبطل الله ما يلقي الشيطان ويحكم آياته. ويقال: أمنيته: قراءته إلا أماني يقرءون ولا يكتبون. وقال مجاهد: مشيد بالقصة. وقال غيره يسطون يفرطون من السطوة، ويقال: يسطون : يبطشون. وهدوا إلى الطيب ألهموا. قال ابن عباس: بسبب بحبل إلى سقف البيت. تذهل : تشغل.

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              هي مدنية، ذكره ابن مردويه عن ابن عباس وغيره، وقال مقاتل: بعضها مكي أيضا، وعن قتادة أنها مكية وعنه: مدنية غير أربع آيات، وعن عطاء: إلا ثلاث منها هذان خصمان [ الحج: 19] ويؤيده حديث أبي ذر وعلي الآتيان.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( وقال ابن عيينة: المخبتين المطمئنين ) ذكره ابن عيينة في "تفسيره" عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وقيل: المطمئنين بأمر الله، وقيل: المطيعين، وقيل: المتواضعين وقال: الخاشعين أو العابدين.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( [ وقال ابن عباس]: في أمنيته : إذا حدث ألقى الشيطان في حديثه، فيبطل الله ما يلقي الشيطان ويحكم آياته ) هذا أسنده أبو محمد

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 10 ] الرازي
                                                                                                                                                                                                                              عن أبيه، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة عنه. وروى البزار هنا شيئا صنعه.

                                                                                                                                                                                                                              وشقي: هوى في الشقاء، ( ويقال: في أمنيته قراءته، إلا أماني: يقرءون ولا يكتبون ).

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( وقال مجاهد: مشيد بالقصة ) هذا أسنده ابن المنذر من حديث ابن جريج عنه. والقصة: الجص، وقيل: طويل.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( يسطون يبطشون وقال غيره -أي: غير مجاهد- يسطون يفرطون من السطوة )، يقال: سطا عليه وسطا به إذا تناوله بالبطش والعنف والشدة، أي: يكادون يقعون بمحمد وأصحابه من شدة الغيظ ويبسطون إليهم أيديهم بالسوء.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( وهدوا إلى الطيب من القول : ألهموا ) قال ابن عباس: يريد لا إله إلا الله والحمد لله، وزاد ابن زيد: والله أكبر، وقال السدي: إلى: القرآن.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( تذهل تشغل ) يقال: ذهل عن كذا يذهل ذهولا إذا تركه أو شغله عنه شاغل. قال الحسن: تذهل المرضعة عن ولدها لغير فطام وتضع الحامل ما في بطنها لغير تمام.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 11 ] ( ص ) ( وقال ابن عباس: بسبب : بحبل إلى سقف البيت ) هذا أسنده ابن المنذر من حديث أبي إسحق، عن التميمي، عنه: فليمدد بحبل إلى سماء بيته فليختنق به.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية