[ ص: 153 ] ( 36 ) ومن يس سورة
وقال مجاهد: فعززنا : شددنا. يا حسرة على العباد : كان حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل. أن تدرك القمر : لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر، ولا ينبغي لهما ذلك. سابق النهار : يتطالبان حثيثين. نسلخ : نخرج أحدهما من الآخر، ويجري كل واحد منهما. من مثله : من الأنعام. ( فكهون ): معجبون. جند محضرون : عند الحساب. ويذكر عن عكرمة المشحون : الموقر. وقال ابن عباس: طائركم : مصائبكم. ينسلون : يخرجون. مرقدنا : مخرجنا. أحصيناه : حفظناه. مكانتهم ومكانهم واحد.
التالي
السابق
ونزلت قبل الفرقان، وبعد سورة الجن، كما قاله مكية . وفي السخاوي -وقال: غريب- عن الترمذي - رضي الله عنه - مرفوعا: أنس "من قرأها كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات" وصح: "اقرءوا يس على موتاكم" زاد : أحمد وبعض العرب يقول: يس بفتح النون، [ ص: 154 ] وهو جائز في العربية لا ينصرف، والتسكين أجود -كما قاله "لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له" - ويجوز خفضها كما قاله الزجاج الفراء .
( ص ) ( قال : مجاهد فعززنا : شددنا ) هذا أسنده من حديث ابن أبي حاتم ، عنه قال: وروي عنه أيضا: زدنا. والثاني: هو ابن أبي نجيح شمعون مع ( يحنا ) وبولس أرسلهم عيسى - صلى الله عليه وسلم - دعاة إلى الله، والقصة معروفة. والقرية: أنطاكية، وكان بها من الفراعنة أنطيخس يعبد الأصنام، وقيل: بعث إليه من المرسلين صادق، وصدوق، وشلوم. وخفف عاصم الزاي، ولم يؤمن من القوم غير حبيب النجار الإسرائيلي.
( ص ) ( يا حسرة على العباد : كان حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل ) أي: الثلاثة، فتمنوا الإيمان حين لم ينفعهم، وقرأ ( يا حسره على العباد ): بجزم الهاء. عكرمة
( ص ) ( أن تدرك القمر لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر ولا ينبغي لهما ذلك ) أي: لئلا تذهب آيتها.
( ص ) ( سابق النهار : يتطالبان حثيثين ) أي: فإذا أدرك كل واحد منها صاحبه قامت القيامة، وذلك قوله: وجمع الشمس والقمر [ القيامة: 9].
[ ص: 155 ] ( ص ) ( نسلخ : نخرج أحدهما من الآخر، ويجري كل واحد منهما ) وقال نذهب به. الكلبي
( ص ) ( من مثله : من الأنعام ) هو قول مجاهد . وقال وقتادة وجماعة: هي السفن. وكأنه أشبه لقوله: ابن عباس وإن نشأ نغرقهم وإنما الغرق في الماء.
( ص ) ( ( فكهون ): معجبون ) قلت: وقيل: ناعمون، وقيل: طيبون، وفي بعض النسخ ( فاكهون ) ومعناه فرحون، وقيل: ذو فاكهة، وقال الفراء : معناهما واحد.
( ص ) ( جند محضرون : عند الحساب ) أي: فلا يدفع بعضهم بعضا عن النار.
( ص ) ( ويذكر عن عكرمة المشحون : الموقر ) أي: المملوء، وهو حمل الآباء في السفينة، والأبناء في الأصلاب.
( ص ) ( وقال : ابن عباس طائركم : مصائبكم ) قلت: وقال : أعمالكم، وقال قتادة الحسن : طيركم. والأعرج
( ص ) ( ينسلون : يخرجون ) قلت: ومنه قيل للولد: نسل ; لأنه يخرج من بطن أمه، والنسلان والعسلان: الإسراع في السير.
[ ص: 156 ] ( ص ) ( مرقدنا : مخرجنا ) وقيل: مقامنا. وهو بمعناه.
( ص ) ( أحصيناه : حفظناه ) أي: وعددناه وبيناه.
( ص ) ( مكانتهم : ومكانهم واحد ) أي: أقعدناهم في منازلهم قردة وخنازير.
( ص ) ( قال : مجاهد فعززنا : شددنا ) هذا أسنده من حديث ابن أبي حاتم ، عنه قال: وروي عنه أيضا: زدنا. والثاني: هو ابن أبي نجيح شمعون مع ( يحنا ) وبولس أرسلهم عيسى - صلى الله عليه وسلم - دعاة إلى الله، والقصة معروفة. والقرية: أنطاكية، وكان بها من الفراعنة أنطيخس يعبد الأصنام، وقيل: بعث إليه من المرسلين صادق، وصدوق، وشلوم. وخفف عاصم الزاي، ولم يؤمن من القوم غير حبيب النجار الإسرائيلي.
( ص ) ( يا حسرة على العباد : كان حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل ) أي: الثلاثة، فتمنوا الإيمان حين لم ينفعهم، وقرأ ( يا حسره على العباد ): بجزم الهاء. عكرمة
( ص ) ( أن تدرك القمر لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر ولا ينبغي لهما ذلك ) أي: لئلا تذهب آيتها.
( ص ) ( سابق النهار : يتطالبان حثيثين ) أي: فإذا أدرك كل واحد منها صاحبه قامت القيامة، وذلك قوله: وجمع الشمس والقمر [ القيامة: 9].
[ ص: 155 ] ( ص ) ( نسلخ : نخرج أحدهما من الآخر، ويجري كل واحد منهما ) وقال نذهب به. الكلبي
( ص ) ( من مثله : من الأنعام ) هو قول مجاهد . وقال وقتادة وجماعة: هي السفن. وكأنه أشبه لقوله: ابن عباس وإن نشأ نغرقهم وإنما الغرق في الماء.
( ص ) ( ( فكهون ): معجبون ) قلت: وقيل: ناعمون، وقيل: طيبون، وفي بعض النسخ ( فاكهون ) ومعناه فرحون، وقيل: ذو فاكهة، وقال الفراء : معناهما واحد.
( ص ) ( جند محضرون : عند الحساب ) أي: فلا يدفع بعضهم بعضا عن النار.
( ص ) ( ويذكر عن عكرمة المشحون : الموقر ) أي: المملوء، وهو حمل الآباء في السفينة، والأبناء في الأصلاب.
( ص ) ( وقال : ابن عباس طائركم : مصائبكم ) قلت: وقال : أعمالكم، وقال قتادة الحسن : طيركم. والأعرج
( ص ) ( ينسلون : يخرجون ) قلت: ومنه قيل للولد: نسل ; لأنه يخرج من بطن أمه، والنسلان والعسلان: الإسراع في السير.
[ ص: 156 ] ( ص ) ( مرقدنا : مخرجنا ) وقيل: مقامنا. وهو بمعناه.
( ص ) ( أحصيناه : حفظناه ) أي: وعددناه وبيناه.
( ص ) ( مكانتهم : ومكانهم واحد ) أي: أقعدناهم في منازلهم قردة وخنازير.