4240 [ ص: 88 ] كتاب الفتن
1- ذكر الفتن ودلائلها
522 \ 4075 - عن وهو ابن اليماني رضي الله عنهما ، قال : حذيفة هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء فأذكره، كما يذكر الرجل وجه الرجل، إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما، فما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثه، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابه .
وأخرجه البخاري . ومسلم
كتاب الفتن
التالي
السابق
قال ابن القيم رحمه الله: وقد روى في "صحيحه" من حديث مسلم قال: حذيفة فيما بيني وبين الساعة، وما بي أن لا يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إلي في ذلك شيئا لم يحدثه [ ص: 89 ] غيري، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - وهو يحدث مجلسا أنا فيه -، عن الفتن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعد الفتن: منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئا، ومنهن فتن كرياح الصيف ; منها صغار، ومنها كبار، قال [ق221] حذيفة: فذهب أولئك الرهط كلهم غيري والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة، .
وفي "الصحيحين"، عن شقيق، عن قال : حذيفة، فقال: أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة، كما قال؟، قال: قلت: أنا، قال: إنك لجريء! قال: وكيف؟، قال: قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره، يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال عمر، ليس هذا أريد: وإنما أريد التي تموج كموج البحر. عمر:
قال: فقلت: وما لك ولها، يا أمير المؤمنين؟، إن بينك وبينها بابا مغلقا. قال: أفيكسر الباب، أم يفتح؟، قال: قلت: لا، بل يكسر، قال: ذلك أحرى أن لا يغلق أبدا، قال : فقلنا لحذيفة: هل كان يعلم من الباب؟، قال: نعم كما يعلم أن دون غد ليلة، إني حدثته حديثا، ليس بالأغاليط، قال: فهبنا أن نسأل عمر من الباب؟ فقلنا لمسروق: سله، فسأله، فقال: حذيفة عمر . كنا عند