الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  تجدد الابتلاء سنة ماضية ولذلك، فعندما جاءت مرحلة التطبيق، اقتضت بالفعل تطورا هـائلا في ذهنية الدعاة [ ص: 22 ] وفي توجهات اجتهادهم. ولا أريد أن أتحدث عن التحول الذي وقع في نفوس الناس الآخرين أو ما وقع في نفوس الذين يريدون أن يكيدوا للإسلام، ويكفي أن نقول: كيف اضطر الدعاة أنفسهم لأن يكيفوا أنفسهم للابتلاء الجديد؛ وتلك سنة ماضية، لأن الله سبحانه وتعالى لا يرضى للعبد أن يجمد على حال من التدين واحدة؛ سواء أحسن فيها أو أساء، وإنما يقلب له الابتلاء ليمحصه بكل وجوه التدين، وليقتضيه في كل مرحلة جديدة أن يعرف الله سبحانه وتعالى، ليعرف مقتضى عبادته في الأرض، ويبذل من ذات نفسه جهدا متجددا لتقبل الحق، ثم لالتزامه.

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية