الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : يكره للرجل أن يتخطى رقاب الناس ، إلا أن يكون إماما لا يصل إلى مصلاه إلا بالتخطي ، أو يكون مأموما لا يجد موضعا ويرى أمامه فرجة ، فلا بأس أن يتخطى للضرورة صفا أو صفين .

                                                                                                                                            وإنما كرهنا التخطي لما فيه من الأذى ، وسوء الأدب ، ولما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أبصر رجلا يتخطى الناس وهو على المنبر فقال له : آنيت وآذيت يعني أنه أبطأ بالمجيء [ ص: 456 ] وآذى الناس بتخطي رقابهم ، وقال أبو هريرة : " لأن أصلي بحرة رمضاء أهون علي من أن أتخطى رقاب الناس " . وأغلظ في الكراهة أن يتخطى رقابهم بنعله .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية