الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال: أخبرنا أبو بكر بن عتاب، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا ابن أبي أويس، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن عقبة ح) ، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: وبالمدينة مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أوثان يعبدها رجال من أهل المدينة لم يتركوها فأقبل عليهم قومهم، وعلى تلك الأوثان، فهدموها، وعمد أبو ياسر بن أخطب أخو حيي بن أخطب، وهو أبو صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسمع منه وحادثه، ثم رجع إلى قومه، وذلك قبل أن تصرف القبلة نحو المسجد الحرام، فقال أبو ياسر: يا قوم، أطيعوني؛ فإن الله عز وجل قد جاءكم بالذي كنتم تنتظرون ، [ ص: 533 ] فاتبعوه ولا تخالفوه، فانطلق أخوه حيي حين سمع ذلك، وهو سيد اليهود يومئذ، وهما من بني النضير، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فجلس إليه، وسمع منه فرجع إلى قومه وكان فيهم مطاعا، فقال: أتيت من عند رجل والله لا أزال له عدوا أبدا.

                                        فقال له أخوه أبو ياسر يا ابن أم، أطعني في هذا الأمر , ثم اعصني فيما شئت بعده، لا تهلك قال: لا والله لا أطيعك، واستحوذ عليه الشيطان فاتبعه قومه على رأيه ".


                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية