الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 537 ] باب ما جاء في بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وما روي عن طلق بن علي اليمامي في ذلك، ثم في رجوعه مع قومه بماء مضمضة النبي صلى الله عليه وسلم

                                        أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد قال: أخبرنا أبو بكر بن عتاب، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا ابن أبي أويس، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة ح) .

                                        وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: وكان المسجد مربدا للتمر لغلامين يتيمين من بني النجار، في حجر أسعد بن زرارة، لسهل وسهيل ابني عمرو، وزعموا أنه كان رجال من المسلمين يصلون في ذلك المربد قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فأعطياه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال: عرض عليهما أسعد بن زرارة نخلا له في بني بياضة ثوابا من مربدهما، فقالا: بل نعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال: بل اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما، فابتناه مسجدا، فطفق هو وأصحابه ينقلون اللبن، ويقول وهو ينقل اللبن مع أصحابه: "

                                        هذا الحمال لا حمال خيبر هذا أبر ربنا وأطهر"

                                        [ ص: 538 ] ويقول: "اللهم لا خير إلا خير الآخرة، فارحم الأنصار والمهاجرة" قال ابن شهاب: فتمثل رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعر رجل من المسلمين لم يسم في الحديث، ولم يبلغني في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تمثل ببيت شعر قط غير هذه الأبيات"
                                        أخرجه البخاري في الصحيح من حديث عقيل عن الزهري، عن عروة في قصة الهجرة.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية