الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي قال: أخبرنا العباس بن الفضل بن زكريا قال: أخبرنا الحسين بن إدريس، قال: حدثنا محمد بن رمح، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي بكر بن إسحاق بن يسار، عن عبد الله بن عروة، عن عائشة، أنها قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة اشتكى أصحابه، واشتكى أبو بكر وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر وبلال، فاستأذنت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في عيادتهم، فأذن لها، وكان ذلك قبل أن يضرب الحجاب، فقالت لأبي بكر: كيف تجدك؟ فقال:


                                        كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله

                                        وسألت عامر بن فهيرة فقال:


                                        إني وجدت الموت قبل ذوقه     إن الجبان حتفه من فوقه

                                        [ ص: 567 ] وسألت بلالا فقال:


                                        ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة     بفخ وحولي إذخر وجليل

                                        فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بقولهم فنظر إلى السماء , ثم قال: "اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة وأشد، اللهم بارك في صاعها ومدها، وانقل وباها إلى مهيعة" وهي الجحفة كما زعموا.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية