الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 571 ] باب تحويل القبلة إلى الكعبة

                                        أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء.

                                        (ح) وأخبرنا أبو نضر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا أبو خليفة الفضل بن حباب الجمحي، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء الغداني قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: اشترى أبو بكر من عازب رحلا، فذكر الحديث في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ونزوله حيث أمر قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجه نحو الكعبة، فأنزل الله عز وجل قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام .

                                        قال: فوجه نحو الكعبة قال وقال السفهاء من الناس وهم اليهود ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فأنزل الله عز وجل قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .

                                        [ ص: 572 ] قال: وصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فخرج بعد ما صلى، فمر على قوم من الأنصار وهم ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس، فقال: هو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه قد وجه نحو الكعبة، فانحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة.


                                        لفظ حديثهما سواء إلا أن في رواية القطان: فتحرف القوم " رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن رجاء، وأخرجه مسلم من وجهين آخرين عن إسرائيل.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية