الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
286 - حدثنا أحمد بن عصمة النيسابوري ، ثنا إسحاق بن راهويه أنبأ روح بن عبادة ، عن حسين بن ذكوان المعلم ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبي سبرة الهذلي أن ابن زياد سأل عن الحوض ، حوض محمد صلى الله عليه وسلم فقال : ما أراه حقا ، وذلك لما سأل عنه أبا برزة وعائذ بن عمرو ، والبراء بن عازب فقال ما أصدقهم ، فقال أبو سبرة الهذلي : ألا أحدثك من هذا الحديث شفاء ، أرسلني أبوك بمال إلى معاوية فأديته عبد الله بن عمرو فحدثني بفيه ، وكتبته بيدي ما سمع من نبي الله صلى الله عليه وسلم ، لم أزد حرفا ولم أنقص ، حدثني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" إن الله لا يحب الفاحش ولا المتفحش ، والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش ، وقطيعة الرحم ، وسوء المجاورة ، وحتى يؤتمن الخائن ، ويخون الأمين ، ومثل العبد المؤمن كمثل النحلة أكلت طيبا ، ووضعت طيبا ، ومثل العبد المؤمن كمثل القطعة الذهب نفخ عليها ، فخرجت طيبة ، فوزنت فلم تنقص ، وموعدكم حوضي طوله مثل عرضه أبعد ما بين أيلة إلى مكة وذلك مسيرة شهر ، فيه أمثال الكواكب أباريق ، ماؤه أشد بياضا من الفضة ، فمن ورده فشرب منه لم يظمأ بعده أبدا " .

فقال ابن زياد : ما سمعت في الحوض بحديث أثبت من هذا ، أشهد [ ص: 136 ] أن الحوض حق ، قال : وأخذ الصحيفة التي فيها هذا الكتاب .

التالي السابق


الخدمات العلمية