الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( حمد ) * في أسماء الله تعالى " الحميد " أي المحمود على كل حال ، فعيل بمعنى مفعول . [ ص: 437 ] والحمد والشكر متقاربان ، والحمد أعمهما ، ولأنك تحمد الإنسان على صفاته الذاتية وعلى عطائه ولا تشكره على صفاته .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث " الحمد رأس الشكر ، ما شكر الله عبد لا يحمده " كما أن كلمة الإخلاص رأس الإيمان . وإنما كان رأس الشكر لأن فيه إظهار النعمة والإشادة بها ، ولأنه أعم منه ، فهو شكر وزيادة .

                                                          ( هـ ) وفي حديث الدعاء سبحانك اللهم وبحمدك أي وبحمدك أبتدئ ، وقيل بحمدك سبحت . وقد تحذف الواو وتكون الباء للتسبيب ، أو للملابسة : أي التسبيح مسبب بالحمد ، أو ملابس له .

                                                          * ومنه الحديث " لواء الحمد بيدي " يريد به انفراده بالحمد يوم القيامة وشهرته به على رءوس الخلق . والعرب تضع اللواء موضع الشهرة .

                                                          * ومنه الحديث وابعثه المقام المحمود الذي وعدته أي الذي يحمده فيه جميع الخلق لتعجيل الحساب والإراحة من طول الوقوف ، وقيل هو الشفاعة .

                                                          ( هـ ) وفي كتابه - صلى الله عليه وسلم - " أما بعد فإني أحمد إليك الله " أي أحمده معه ، فأقام إلى مقام مع . وقيل معناه أحمد إليك نعمة الله بتحديثك إياها .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث ابن عباس " أحمد إليكم غسل الإحليل " أي أرضاه لكم وأتقدم فيه إليكم .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أم سلمة " حماديات النساء غض الأطراف " أي غاياتهن ومنتهى ما يحمد منهن . حماداك أن تفعل ، وقصاراك أن تفعل : أي جهدك وغايتك .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية