الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( جوف ) في حديث خلق آدم صلى الله عليه وسلم : " فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك " الأجوف : الذي له جوف . ولا يتمالك أي لا يتماسك .

                                                          * ومنه حديث عمران : " كان عمر أجوف جليدا " أي كبير الجوف عظيمها .

                                                          * ومنه الحديث : " لا تنسوا الجوف وما وعى " أي ما يدخل إليه من الطعام والشراب ويجمع فيه . وقيل أراد بالجوف القلب ، وما وعى : ما حفظ من معرفة الله تعالى : وقيل : أراد بالجوف البطن والفرج معا .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : " إن أخوف ما أخاف عليكم الأجوفان " .

                                                          ( س ) وفيه : " قيل له : أي الليل أسمع ؟ قال : جوف الليل الآخر " أي ثلثه الآخر ، وهو الجزء الخامس من أسداس الليل .

                                                          [ ص: 317 ] ( س ) ومنه حديث خبيب : " فجافتني " أي وصلت إلى جوفي .

                                                          ( س ) وحديث مسروق في البعير المتردي في البئر : " جوفوه " أي اطعنوا في جوفه .

                                                          ( س ) ومنه الحديث : في الجائفة ثلث الدية هي الطعنة التي تنفذ إلى الجوف . يقال جفته إذا أصبت جوفه . وأجفته الطعنة وجفته بها ; والمراد بالجوف هاهنا كل ما له قوة محيلة كالبطن والدماغ .

                                                          ( س ) ومنه حديث حذيفة : " ما منا أحد لو فتش إلا فتش عن جائفة أو منقلة " المنقلة من الجراح : ما ينقل العظم عن موضعه ، أراد : ليس منا أحد إلا وفيه عيب عظيم ، فاستعار الجائفة والمنقلة لذلك .

                                                          * وفي حديث الحج : " أنه دخل البيت وأجاف الباب " أي رده عليه .

                                                          ( س ) ومنه الحديث : " أجيفوا أبوابكم " أي ردوها . وقد تكرر في الحديث .

                                                          ( س ) وفي حديث مالك بن دينار : " أكلت رغيفا ورأس جوافة فعلى الدنيا العفاء " الجواف بالضم والتخفيف : ضرب من السمك ، وليس من جيده .

                                                          ( هـ ) وفيه : " فتوقلت بنا القلاص من أعالي الجوف " الجوف : أرض لمراد . وقيل هو بطن الوادي .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية