الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1179 - مسألة :

                                                                                                                                                                                          وصفة الكفارة : هي أن من حنث ، أو أراد الحنث وإن لم يحنث بعد ، فهو مخير بين ما جاء به النص - : وهو إما أن يعتق رقبة ، وإما أن يكسو عشرة مساكين ، وإما أن يطعمهم : أي ذلك فعل فهو فرض ، ويجزيه ، فإن لم يقدر على شيء من ذلك : ففرضه صيام ثلاثة أيام ، ولا يجزئه الصوم ما دام يقدر على ما ذكرنا : من العتق ، أو الكسوة ، أو الإطعام .

                                                                                                                                                                                          برهان ذلك - : قول الله تعالى : { فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما [ ص: 336 ] تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم } .

                                                                                                                                                                                          وما نعلم في هذا خلافا ، ولا نبعده ، لأن من قال في قول الله تعالى : { فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما } أن هذا على الترتيب ، لا على التخيير - فغير مستبعد منه أن يقول في كفارة الأيمان أيضا : إنه على الترتيب .

                                                                                                                                                                                          - ونسأل الله التوفيق .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية