الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال : ( ويكره للمريض المومئ أن يرفع إليه عود أو وسادة ليسجد عليه ) لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم { أنه دخل على مريض ليعوده فوجده يسجد على عوده فقال له : إن قدرت أن تسجد على الأرض فاسجد وإلا فأوم برأسك } وعبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه دخل على أخيه عتبة يعوده في مرضه فرأى عودا يرفع بين يديه ، وكان يسجد عليه فأخذ العود من يد من كان في يديه [ ص: 218 ] وقال : إن هذا شيء عرض لكم الشيطان فأوم بسجودك وعبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه رأى مريضا يفعل هكذا فقال : أتتخذون مع الله آلهة فدل أنه يكره له ذلك ، وإن سجد هل يجوز له ذلك قال : ينظر إن خفض رأسه للركوع ثم للسجود يجوز بالإيماء لا بوضع الرأس على العود ، حتى أنه لو رفع العود إلى جبهته ووضع عليه جبهته لا يجوز ; لأنه ترك ركنا من أركان الصلاة وهو الإيماء فقلنا بأنه لا يجوز ، وأما إذا سجد على الوسادة يجزئه لما روي عن { أم سلمة أنها كان بها رمد فسجدت على المرفقة فجوز لها رسول الله صلى الله عليه وسلم } .

التالي السابق


الخدمات العلمية