كيف أعلق قلبي بالصلاة ولا أتركها ؟

10 958

السؤال

أنا طالبة في الصف الثالث المتوسط، كلما أذن للصلاة أصليها أحيانا، لأن أمي تذكرني بأهمية الصلاة، وغالبا ما أتركها ولا أصليها وأتكاسل، وأنا أغار من الفتيات اللاتي بفصلي وصديقاتي لأنهم -ما شاء الله- قلوبهن معلق بالصلاة، أما أنا فأرتكب الكثير من المعاصي، وأتكاسل عن كثير من الفروض، واليوم قمت الساعة 9 وقضيت صلاة الفجر، وصليت ركعة لله ليوفقني في اختباراتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإننا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن يجعل قرة عينك في الصلاة.

سؤالك أيتها الفاضلة ينم عن قلب يقظ يحب الله ورسوله، ونحن نحسبك كذلك ولا نزكي على الله أحدا، فما وفقت لهذا السؤال ولا وجدت هذه الغيرة الحميدة في قلبك إلا من محبتك لدينك وحرصك عليه.

وأما موضوع التكاسل الذي ألم بك، فلاشك أن له عوامل، فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وما خرجت سنة إلا حلت محلها بدعة، ولا غابت طاعة إلا حلت محلها معصية، والعكس بالعكس، وعليه وحتى تجدي قلبا معلقا بالصلاة نود منك اتباع الآتي:

1- الابتعاد عن المعاصي قدر الاستطاعة، والاجتهاد في عدم الوقوع فيها، وإن حدث -لا قدر الله- فعليك بكثرة الاستغفار والأوبة.

2- الانخراط في عمل جماعي عن طريق بعض الأخوات الصالحات، إما في حفظ القرآن، أو متابعة بعض المحاضرات الدعوية، أو أي عمل شرعي لا يتعارض مع واجباتك الدراسية، ولو مرة في الأسبوع.

3- الاهتمام بالنوافل والمحافظة عليها، فإن ذلك من أهم العوامل التي تجعلك تحافظين على أداء الفرائض في أوقاتها، وقد قال أهل العلم: أول ضياع الفرض ضياع النفل.

4- القراءة حول أهمية الصلاة وأجر المحافظة عليها، وعقوبة تاركها أو المتكاسل عن أدائها في أوقاتها.

5- كذلك من أهم الأمور التي تعينك على ما طلبت كثرة الشوق إلي الله ورسوله ومحبته، وهذا يتطلب منك التعرف على أسماء الله وصفاته، وكذلك التعرف على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقراءة أو السماع، فإن القلب معين للبدن إذا امتلأ محبة لأي عمل.

6- كثرة الأذكار ترقق القلب، فاحرصي -بارك الله فيك- على أن يكون لك ورد من الأذكار: من التسبيح والتهليل والصلاة على رسول الله ولو كان قليلا، المهم أن يكون دائما.

7- وأخيرا الدعاء، وخاصة في جوف الليل أن يوفقك الله لهذا الخير العظيم، وأن يشغلك بطاعته ومحبته.

وفي الختام نسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يقدره لك، ونحن سعداء بتواصلك معنا، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات