السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أستمع للأغاني كثيرا، ولكن الله هداني -والحمد لله- تركت سماعها، وصرت أكرهها، ولكني إذا ذهبت إلى مناسبة أو عرس لا أعلم ماذا أفعل؟! مع أني والله أكرهها، ولا أستمع لها بالإنصات الشديد، وأتجنب المكان الذي يكون فيه موسيقى، ولكن إذا كان لدينا مناسبة لا أذهب إليها، وأصبح كل وقتي في المنزل، ولا أختلط بالأهل والأصدقاء نهائيا.
أرجو منكم إفادتي، هل الذهاب وعدم الاستماع إليها هو الحل؟ مع أني والله أكرهها ولا أحبها، لكني أذهب للاختلاط بالأهل والأصدقاء، فأرجو منكم الإجابة عن سؤالي دون إلاحالة إلى فتوى أخرى.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Solamo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يثبتك على الطاعة، وأن يحبب إليك الذكر والقرآن، وأن يصرف عنك ما يسوء، إنه جواد كريم.
إننا نحمد الله لك هذا الفضل الذي أنت عليه، بل نقول لك: تلك والله نعمة حرمها كثير ممن يريد الهداية والصلاح، فكثيرا ما يراسلنا شباب وفتيات يريدون التوبة بصدق لكن مشكلتهم أن قلوبهم تشربت -والعياذ بالله- بالأغاني، لا يستطيعون النوم إلا عليها، ولا السير إلا معها، ونسأل الله العفو والعافية.
أختنا: قد أكرمك الله بأن بغض إليك الأغاني، لكن اعلمي أن الشيطان متربص بك، يريد أن يتسرب إليك شيء من محبة الأغاني حتى يصرف قلبك عن الطاعة، فانظري -بارك الله فيك- إلى قلبك، واعمدي إلى ترك مواطن الشبهات ولا تتعرضي لها؛ فإن الفتن أخاذة تسرق القلب من حيث لا يدري.
وعليه فإننا ننصحك بما يلي:
1- إن أردت أن تذهبي وتغيري المنكر عن طريق النصح بهدوء ودون مشاكل فهذا، الأولى.
2- أو تذهبي ويكون لك مكان بعيد عن الأغاني، فتجمعين بين صلة الرحم وعدم التعرض للشبهة فلا حرج.
3- إن تيقنت أن ذهابك سيعرضك للفتنة، وقلبك سيضعف، فلا تذهبي واجتهدي أن يكون الوصال بطرق مختلفة كالاتصال، أو الزيارة في البيت لمحارمك وأهلك بعد انتهاء المناسبة.
المهم أن توازني بين صلة الرحم الواجبة، وسلامة قلبك هي الأوجب، فاجتهدي في الجمع بين الأمرين، فإن تعذر فلا تذهبي وابحثي عن بدائل للصلة.
نسأل الله أن يكرمك، وأن يثبتك على الحق، والله المستعان.