السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على ما تقدمونه، وأعتذر عن الإطالة.
أمرّ بفترة صعبة لم أجد لها تفسيرًا؛ فقد بدأت بانتكاسة طالت، ثم ابتعدت عن النوافل، والأذكار، وكثرت ذنوبي، ولا أعلم هل هي مجاهرة أم لا؟ فقد كنت أظنها عابرةً كما حدث سابقًا، ولكن هذه المرة مختلفة؛ فقد شعرت بأنني أفقد إيماني، وحبي لله اختفى، ولم أعد أشعر بالله أصلًا.
دعوت الله باكيةً أن يوضح لي خطئي في منام، فرأيت حلمًا طويلًا، غريبًا، فُسّر بأنه نفاق، أو معصية، أو ابتلاء يعقبه إيمان أقوى، أكثر ما علِق بذهني منزل أحمر داكن بشع، كنت أرسمه أثناء انتظاري للاستحمام، كأنه واجب منزلي.
كنت سابقًا أحب الصلاة، والقرآن، والأذكار، أما الآن لم أسترجع ذلك الحب، حتى بعد التوبة، وهذا ما يؤلمني، أدعو، وأبكي يوميًا، وأتمنى فقط أن أشعر بالله مجددًا.
بعد الحلم، دعوت في الثلث الأخير من الليل أن أحب الله، وشعرت بتغير بسيط، لكن لا زلت لا أشعر بالله، كنت أرى دلائل حب الله لي من قبل، ولكنها الآن اختفت، حتى بعد مجاهدة النفس، لا توجد نتيجة، وأكثر ما يؤلمني أنني حين أذكر الله، أو أدعو، تأتيني شكوك وأسئلة في رأسي، أخاف حتى من نطقها.
سؤالي: لماذا يحدث هذا؟ وخاصةً بعد طاعة استمرت من رمضان إلى ما بعد يوم عرفة، لماذا حتى بعد التوبة لا أشعر بشيء؟ هل الحزن أو الاضطراب النفسي له علاقة؟ وهل هذا ابتلاء، أم جزاء؟ وهل الله غاضب علي؟ وكيف أعود وأحب الله من جديد؟
أفيدوني، ولا تنسوني من الدعاء، وجزاكم الله خيرًا.