السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت فتاة قاصرا ودخلت معها في علاقة حب، وأنا أريدها بالحلال، وأشعر بمشاعر غريبة معها، فلو أكملت ساعة دون مراسلتي أشعر بالقلق، وأركز على أفعالها الصغيرة والكبيرة، وأحاسبها على كل شيء، وحينما تتأخر في الرد أقلق كثيرا، وأفرح حينما ترد علي.
انفصلت عنها ولكني أراقبها في مواقع التواصل، ولاحظت أن عدد المتابعين عندها في ازدياد وتوترت، أعلم أن الفتاة تمارس حياتها الطبيعية، ولكني لا أعرف ما هي تلك المشاعر، أرجو منكم إرشادي إلى الطريق الصحيح، وأرجو توضيح سبب المشكلة؟
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح أنك تعيش حالة من القلق والتوتر المرتبط بعلاقتك بتلك الفتاة، والتي تحتاج إلى توجيه ومعالجة، إليك بعض النصائح والإرشادات التي قد تساعدك في التعامل مع هذا الوضع:
1. علاقتك بالفتاة قد تكون قد تطورت إلى نوع من الارتباط العاطفي المفرط؛ حيث تجد نفسك مهتما بشكل مبالغ به بتصرفاتها وردود أفعالها، هذا قد يكون علامة على الارتباط العاطفي القوي الذي يحتاج إلى تحديد وضبط.
2. من الطبيعي أن تشعر بالقلق في العلاقات العاطفية، لكن القلق الزائد قد يكون مؤشرا على وجود مشكلة.
3. من المهم احترام خصوصية الآخرين وعدم التدخل في حياتهم الشخصية بشكل يتعدى الحدود، خاصة بعد الانفصال، ولا سيما أن البنت قاصر، وفي هذا الأمر مخالفة أخلاقية وقانونية معا، ومن الجيد أنك بادرت إلى إنهاء العلاقة، ولا شك أنك استحضرت مخافة الله عز وجل قبل الخوف من الفضيحة أمام الناس.
4. بدلا من التركيز على مراقبة حياة شخص آخر، ركز على تحسين نفسك وتطوير مهاراتك وهواياتك.
5. تذكر أن الله تعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وأن إقبالك عليه وتوبتك إليه من هذه الأمور تحفظك من الزلل.
6. حافظ على صلاة الجماعة؛ فمن شأن ذلك أن يقوي نفسك، وأن يدعم إيمانك، والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.
من المهم التذكير بأن هذه المشاعر والأفكار قد تكون عابرة وجزءا من تجربة تعليمية في حياتك، حاول أن تتعلم منها وتنمو كشخص قوي ومستقل، وتذكر أن إقبالك على الله تعالى سيقلل من أثر هذا التعلق العاطفي.
نسأل الله أن يشرح صدرك، وأن يحفظ فرجك، وأن يرزقك البر والتقوى.