السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة في متوسط العمر، أحببت شخصًا لمدة عام، وكنا على علاقة؛ حيث كنا نلتقي كثيرًا، وأحيانًا نقع في معاصي ليست كبيرة، لكنها تظل معاصي وذنوبًا. كنت أدعو الله كل يوم أن يكون من نصيبي في كل موقف، وأصوم بنية الصدقة ليكون من نصيبي.
كنت أعتقد أن لديه نفس الشعور، فهو أيضًا يصوم ويصلي، ويقول لي: "أنا أدعو لكلينا"، أنا أحبه جدًا جدًا، وكان دائمًا يقول لي: "سوف آتي لخطبتك في فترة معينة".
وعندما وصلت تلك الفترة، طلب صورتي ليريها لأهله، فأرسلت له صورة عادية، ومن تلك اللحظة اختفى، ولم يظهر رغم رسائلي واتصالاتي التي لا يرد عليها، أرسل لي رسالة واحدة قال فيها: "لقد حصل لي مشكلة مع أهلي، وأنا لست بخير"، ومنذ تلك الرسالة لم يعد يرد مطلقًا على اتصالاتي.
سألت صديقاتي، فقلن لي إنه يكذب، ولم يَرَ الصورة أصلًا، بل قام بخطة فقط ليتركني! أنا في حالة صدمة كبيرة، فلم أكن أتوقع منه هذا الفعل، وعندما أدعُو، لا أعرف بماذا أدعو: هل أنساه؟ أم أستمر في الدعاء ليكون من نصيبي؟ أشعر أنني محطمة ومدمرة، لا أملك سوى البكاء والدعاء، ولا أعرف ماذا أفعل؟!
أشعر بحرقة كبيرة في صدري وقلبي، وأحس أن حياتي توقفت، لا أعرف لماذا تخلى عني، أو لماذا فعل ذلك بهذه الطريقة السيئة، دون حتى أن يواجهني أو يقول لي: "انتهينا"؟!
أنا أتألم كثيرًا بسببه، ولا أستطيع التوقف عن البكاء والتفكير.
ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟