حكم إجراء عملية تكبير العضو التناسلي

0 541

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين و من اتبعه وبعدالسلام عليكم و رحمة الله، هل يجوز شرعا لرجل أن يستعمل عملية جراحية أو طرقا طبية و طبيعية لإضافة حجم لذكره أي عورته للاستمتاع مع أهله ( في إطار حفظ السعادة الزوجية ) ولهذه الغاية فقط.وفقنا و وفقكم الله والسلام عليكم و رحمة الله.

الإجابــة

الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:

فإن قصد بوسائل التجميل الطبية ما يستعان به على عمليات معالجة العيوب المشوهة للإنسان ، أو ما يؤذيه ويؤلمه ، أو يسبب له إعاقة أو عاهة ، فإن ذلك جائز شرعا. سواء تم بالعمليات الجراحية ، أو المعالجات الأخرى ، وإن قصد بها مجرد التزين والتجمل ، أو زيادة الاستمتاع بالعضو المعالج ، كتكبير أو تصغير الثديين ، أو الشفتين ، أو الأنف ، أو الفرج ، أو الذكر، فإن كل ذلك لا يجوز، لكونه تغيرا لخلق الله سبحانه ، واتباعا للشيطان قال سبحانه: (وإن يدعون إلا شيطانا مريدا* لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا* ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا) [النساء:117-119].
ومن غير خلق الله فهو ملعون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : " لعن الله الواشمات والمستوشمات ، والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن ، المغيرات لخلق الله. مالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه ، وسلم وهو في كتاب الله".
فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وصوره في أحسن تقويم ، ثم فاوت في الجمال بين الناس ، فجعلهم مراتب فيه ، فمن أراد أن يغير خلق الله في هيئته الأصلية ، ويبطل حكمة الله بها ، فقد استحق اللعن ، وتلبس بالإثم. بل إن تكبير أو تصغير الذكر ، يستدعي الإطلاع على مكان لا يجوز للطبيب الاطلاع عليه إلا لضرورة ، وبهذا تنضم مفسدة أخرى إلى مفسدة تغيير خلق الله ، وهي كشف العورة المغلظة من غير ضرورة ، فيعظم بذلك الإثم ، ويزداد الجرم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة