الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعانة الآخرين على العمليات التجميلية يتبع حُكمها

السؤال

كنت أقوم ببعض الإجراءات التجميلية في الوجه مثل البوتكس، وأحث صديقاتي عليها. ولكنني خِفْت أن تكون حرامًا، أو من تغيير خَلْق الله؛ فتبت، وأعلمت صديقاتي بذلك.
صديقتي الآن تريد مني أن أوصلها إلى عيادة الطبيبة، وأنا مترددة بين توصيلها، أو الاعتذار؛ لأنني أخشى أن يكون الاعتذار صعبًا عليها، فهي من محافظة أخرى، وتتوقع مني المساعدة.
فما الأفضل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعمليات الحقن المذكورة، وغيرها من الوسائل الطبية المستخدمة في تجميل البدن؛ إن كانت لإزالة ضرر، أو علاج عيب مُشوّه؛ فهي جائزة، وإلا فلا.

وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي بشأن الجراحة التجميلية وأحكامها: لا يجوز إزالة التجاعيد بالجراحة، أو الحقن، ما لم تكن حالة مرضية، شريطة أمن الضرر. انتهى.

وانظري الفتوى: 154393.

فإن كانت هذه الصديقة تريد الذهاب للطبيبة لإزالة ضرر، أو علاج عيب مشوّه؛ فلا حرج عليك في إعانتها على الوصول إليها.

أمّا إذا كان غرضها مجرد التحسين والتجميل؛ فلا تجوز لك إعانتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني