محاسبة المفرط في حق والديه بقدر تفريطه

0 246

السؤال

أنا عندي أخت وأم الخلافات بينهما كثيرة وفي الغالب تكون أمي هي الغلطانة فهل تحاسب الأخت ؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فيجب على البنت طاعة أمها وعدم مخالفتها في المعروف، وأن تتلطف معها في الكلام، وتخفض لها الجانب قولا وفعلا، امتثالا لقوله تعالى إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا {الإسراء:23-24} .

فهذا ما يجب على الفتاة تجاه والدتها، وتكون محاسبة على قدر ما فرطت فيه من هذا الواجب، ومتى ما كانت على هذه الصفة في التعامل مع والدتها، فلن يكون هناك خلافات، ولن تكون مؤاخذة إذا ما أخطأت الأم، وعلى كل حال يجب الإحسان إلى الأم والحرص على رضاها؛ لقوله تعالى: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا {الإسراء:23}  وقول النبي صلى الله عليه وسلم: رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين. رواه الترمذي والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني. وتراجع الفتوى رقم: 76303 . 

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة