0 259

السؤال

لدي عمة أخت أبي وقد حدثت بعض المشاكل بينهم نتيجة زوجها منذ زمن فزوجها يكون خالي، ولكن بعد فتره صلحت الأمور ولم تعد مشاكل والحمد لله، رغم المشاكل أبي لم يقاطعها ولكن خالي قاطع أمي، تغير الحال وعاد خالي لزيارتنا فاعتقد أبي أن خالي صلح، استقبله أبي عند مجيئه ومد يده للسلام ولكن خالي لم يمد يده ولم يسلم عليه غضب أبي جدا جلس خالي عندنا ولم تعلم أمي ما حدث لأنها كانت في الغرفة الثانية بعد ذلك أخبرها أبي وغضبت جدا وحاورت خالي فرد عليها خالي أني لم آت عنده أنا آتي لزيارتك أنت، فقالت له أمي إن احترام أبي من احترامها فغضب، وقال لها أنت لا تريدين أن أزورك، فقالت له لا أريد ولكن زوجي لم يقصر بك أبدا وكان يأتي لزيارتكم ولم تستقبله، والآن في بيته لم تحترمه، فغضب وقال لا أريد المجيء عندك، وأخبريه أن ينسى أخته وإن جاء عندنا سأطرده، ومع الأسف قاطع أبي عمتي لمدة سنتين ولكنه قبل الحج وبعده زار هو وأمي دار خالي ولكن خالي ما زال مقاطعا لأمي منذ خمس سنوات..
سؤالي هو - هل يأثم أبي على مقاطعة عمتي لمدة سنتين مع أنه طول الفترة متعذب لذلك، وأمي الله يبارك لها دوما كانت تحثه على زيارتها وتقول له أن لا يقارن نفسه مع خالي ؟
خالي ينكر وجود أمي كأخت له وأمي سامحته وتقول إنها نسيته وتعتبره من الأموات هل هي تأثم على ذلك؟
أفيدوني أرجوكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فشأن الرحم عظيم، وقد ورد تهديد ووعيد شديد في حق من قطعها، ومن ذلك قول الله عز وجل: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم {محمد:22::23}

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة قاطع. رواه البخاري.

فليتق الله ذلك الأخ القاطع لأخته، وليخش هذا الوعيد الشديد، ومن تاب تاب الله عليه، فإذا تاب والدك من قطع أخته تلك المدة فالله عز وجل يقبل التوبة عن عباده، ويبقى خالك متعرضا لهذا الوعيد حتى يتوب إلى الله من قطع أخته، مع العلم أن الصلة تحصل بكل ما يعد صلة، كالاتصال ونحوه، فينبغي نصح خالك، وتوسيط أهل الخير والدين في إصلاح ذات البين .

 والله أعلم . 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة