السؤال
مرضت أمي حتى أصبحت لا تستطيع مغادرة الفراش، دعوت الله عز وجل أن يشفيها وشفيت أمي حقا وهي الآن بحال أفضل.. أشكر الله تبارك وتعالى على استجابته لدعائي وأسال كيف يكون شكري لله كما يجب أن يكون، ما الذي يجب أن أفعله حتى أوفي الله عز وجل شيئا من فضله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن شكر الله تعالى والاعتراف بفضله ونعمه نعمة عظيمة ومقام رفيع قد لا يوفق له كثير من الناس، وقد وعد الله عز وجل عباده الشاكرين بالجزاء والزيادة... فقال الله تعالى: وسيجزي الله الشاكرين {آل عمران:144}، وقال تعالى: لئن شكرتم لأزيدنكم {إبراهيم:7}، فشكرنا لله تعالى هو في الأساس من نعم الله تعالى علينا، ونحن المحتاجون إليه المنتفعون به، والله تعالى غني عنا وعن شكرنا وثنائنا لا نحصي ثناء عليه هو كما أنثى على نفسه.
وشكر الله تعالى يكون باللسان ثناء وذكرا ودعاء... وبالقلب محبة ورضى... وبالجوارح عملا.. ومعناه باختصار أن يصرف العبد كل نعمة عنده في طاعة الله تعالى وابتغاء مرضاته، ولا يصرف شيئا من ذلك لغير الله تعالى كما قال بعضهم: والشكر صرف العبد ما أولاه * مولاه من نعماه في رضاه.
ومما يمكن أن تفعلوه شكرا لله تعالى الصدقة على الفقراء ومساعدة بعض المرضى المحتاجين ونحو ذلك من السعي في تفريج كرب بعض المسلمين.
وللمزيد من الفائدة والتفصيل وأقوال أهل العلم في الشكر نرجو أن تطلعي على الفتوى رقم: 104738، والفتوى رقم: 73736.
والله أعلم.