الوالدان في الغالب ينظران لمصلحة أولادهم

0 240

السؤال

أنا بنت ابلغ من العمر 24 تقدم لخطبتي شاب قبل سنة مرتين و لكن أهلي لم يوافقوا عليه بحجة أنه سعودي الجنسية و أنا كويتيه الجنسية و إلى الآن لم يوافق أهلي عليه بالرغم من المحاولات مني و منه وأيضا من تدخل أهله و لكن لا فائدة و قد أصبحت بيني و بين أهلي مشاكل بسبب هذا و لم يكلمني أبي لمدة 5 أشهر و أخي لا يكلمني منذ سنه كاملة أخي اصغر مني ب 6 سنوات) و لكن الحمد الله أمي و أبي راضيين عني الآن و لا توجد مشاكل بيننا, المشكلة إنني خائفة من أن أفاتح أهلي بالموضوع مره أخرى حتى لا تسوء العلاقه بيني و بينهم, و أنا أريد الزواج من هذا الشاب و لا أريد غيره و أنا لا اكف عن الدعاء و الصلاة و الطلب من الله عز وجل أن يحنن قلب أمي و أبي علينا و أن يفرج همي و الحمد لله على كل حال؟
الشاب و الحمد الله على خلق طيب و عال و هو يعيش و يعمل في الكويت و يحبني كثيرا و لا يريد الزواج إلا مني و أنا أكلم هذا الشاب إلى الآن و لكن لا نتقابل فقط نتكلم بالهاتف فهل هذا إثم علي و مانع من استجابة الله دعائي أنا راضية بكل ما يقسمه الله لنا و أحمده و أشكره على كل شي أتمنى أن تجيبوني لأن الموضوع يهمني كثيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فلا تجوز لك محادثة هذا الشاب الأجنبي ويجب عليك الكف عن ذلك ، وما دام والداك يرفضانه ويمتنعان  منه فيجب عليك طاعتهما، ولكن لا حرج عليك في محاولة إقناعهما مرة أخرى إن رأيت أن ذلك سيجدي ولن تترتب عليه مفسدة أعظم،ولعل الله أراد بك خيرا، وقد يحرص المرء على ما فيه شره ويكره ما فيه خيره فليكل أمره إلى الله وليطع والديه وليقدم هواهما على هواه ، فالخاطب يمكن تعويضه والبحث عن غيره، وأما الوالدان فلا يمكن تعويضهما، ولا يتصور غالبا أن يرفضا ما فيه مصلحة الولد، ولكن بحكم تجربتهما وبعد نظرهما قد يرفضان ما يرى الولد أن فيه مصلحته ويكون في الحقيقة على خلاف ذلك.

وبناء عليه فاتقي الله عز وجل وكفي عن محادثة ذلك الفتى وإن استطعت إقناع والديك بالزواج منه فبها ونعمت، وإلا فابحثي عن غيره من ذوي الخلق والدين، وأكثري من الدعاء ولن يخيب الله رجاءك

وللمزيد انظري الفتاوى التالية أرقامها: 96170،  93194.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة