وجوب الرفق بالأم ولين القول لها وطاعتها بالمعروف.

0 296

السؤال

أنا أكبر إخوتي متزوج من بنت خالي بناءعلى طلب أمي والحمد لله أحبها لأنها ذات دين ولكن أعصي أمي في بعض أمور الحياة وأكاد أن أخاصمها لأيام بسبب تشددي مع إخوتي الصغار بسبب المذاكرة وحفظ كتاب الله وعدم الخروج من دون إذني وتضليلي فى بعض أمور المنزل هل يعتبر ذلك من عقوق الوالدين... وشكرا.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

 لا يجوز لك مخاصمة أمك ولا رفع الصوت عليها، ويجب عليك أن تلين لها القول وينبغي أن تستعمل الرفق مع إخوانك وأهلك جميعا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن المعلوم من الدين بالضرورة عند كل مسلم وجوب بر الوالدين والإحسان إليهما وحرمة إيذائهما وجرح مشاعرهما، تواترت بذلك نصوص الوحي من القرآن والسنة، وقد خصت الأم بوجوب المزيد من البر والعناية والإحسان..

وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل والأدلة في عدة فتاوى منها الفتويين : 36820، 106789 نرجو أن تطلع عليهما.

ولذلك لا يجوز لك أن تخاصم والدتك ولا أن ترفع صوتك عليها أو تفعل ما يبغضها، بل يجب عليك الرفق بها ولين القول لها وطاعتها بالمعروف.

كما أنه ينبغي أن تلين مع إخوانك وأهل بيتك وترفق بهم، فقد صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه.  رواه الإمام الإمام أحمد وغيره.

ولا يعني ذلك الإهمال وعدم الاهتمام بالأهل والاعتناء بدراسة الأبناء وحفظهم.. ولكن المقصود أن يكون ذلك بحكمة وحزم.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة