بري والديك فيما لا يتعارض مع برك وطاعتك لزوجك

0 294

السؤال

كيف للمرأة المتزوجة أن تبر والديها مع العلم أن زوجها لا يمانع في تقديم المساعدات لهم في أي ناحية ما هي الأمور التي يجب عليها فعلها لوالديها حتى تستحق لقب البر عند الله عز وجل؟وهل يجوز زيارتهم كثيرا أي أنه أحيانا يوميا أو يوم بعد يوم برضى الزوج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فإن بر الوالدين من أعظم أنواع الطاعة بعد توحيد الله تعالى، فإن الله عز وجل جعله في المرتبة التالية من الطاعات بعد توحيده في كتابه في عدة مواضع. فقال تعالى: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا {الإسراء:23} وقال تعالى: قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا {الأنعام:151} وغيرها كثير، وجاء في السنة الصحيحة التصريح بأن أفضل العمل الصلاة لوقتها وبر الوالدين. متفق عليه.

ويستوي في وجوب طاعة الوالدين وبرهما المتزوجة وغير المتزوجة، فيجب عليك بر والديك بكل ما تستطيعين فيما لا يتعارض مع برك وطاعتك لزوجك لأن حق الزوج مقدم على حق الوالدين إذا تعارضا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت آمرا أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. رواه أحمد في مسنده والترمذي وابن ماجه في سننهما.

وعليه؛ فيجب طاعة الوالدين والإحسان إليهما والبر بهما مع مراعاة حق الزوج وتقديم حقه في الطاعة عند تعارض طاعته مع طاعة الوالدين، وتراجع الفتوى رقم: 9218 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة