السؤال
أنا فتاة متزوجة ومعي أطفال، زوجي رجل متعلم ويريد مني أن أتعلم قيادة السيارة وأكمل دراستي بينما أبي وأمي وأسرتي يعترضون على ذلك بحجة أنه عيب ولا يجوز وخاصة أننا في بلاد غربية إلى حد أنهم سيقاطعونني، وإذا وصل الأمر فإنهم مستعدون أن يفصلوني عن زوجي لهذا السبب، إدخالي مع زوجي في مشاكل وأنا أقول لأبي إننى أصبحت فتاة متزوجة ومعي رجل مسؤول عني لكن دون فائدة، بالنسبه لزوجي هو يقول لي أن أتنازل عن هذه الحقوق تجنبا للمشاكل وأنا مصرة على مواجهة أهلي، فأرجو منكم مساعدتي لأختار الطريق الصحيح؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا في فتاوى سابقة أن قيادة المرأة للسيارة جائزة ، فانظري الفتوى رقم: 2185.
وأن مشكلتك يسيرة والحمد لله، فزوجك متفهم للأمر، وهو يطلب منك أن تتنازلي عن هذه الرغبة تجنبا للمشاكل، وهذا شيء طيب وحسن، فأطيعي والديك: فإن رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخط الوالدين. رواه الترمذي وابن حبان والحاكم وصححه.
فإذا كان أهلك يكرهون لك قيادة السيارة، وزوجك لا يمانع فلا داعي لمخالفة الوالدين، واعلمي أن الله سيجعل لك في طاعتهما خيرا كثيرا، ويدفع عنك بلاء عظيما، وراجعي للفائدة في ذلك الفتوى رقم: 41126.
والله أعلم.