زيارة أخت الزوج إذا ترتب عليها ضرر في الدين

0 280

السؤال

أخت زوجي أكبر مني وغير متزوجة سيئة الأخلاق ومعروف عنها السرقة والكذب وأنا لم استطع التكيف معها لأنها مستهترة وكثيرة العلاقات وزوجي يعلم كل ذلك ويطلب مني أن أتعامل معها وأدخلها بيتي رغم أنها سرقت مصوغاتي وبعض ملابسي ووجدتها في دولابها وأنا من أسرة متدينة ومعروف عنا عدم الاختلاط بأي شخص مريب لأننا ثلاث بنات وحاولت أن أصلح حالها وأتقرب منها لم أجد إلا الإهانة سامحها الله أصبحت مشكلة حياتي أكثر مشاجراتنا بسببها وأنا بدأت أتغير مع زوجي منذ أن بدأ يلح على في زيارتها والسؤال عنها وأنا والله لم أصادف مثلها في حياتي وأتعجب من جراءتها ودائما تريد أن تجرني في علاقتها حتى أتستر عليها وأساعدها من وراء أخيها وهذا الجو لا اتحملة ووصلت بزوجي أنه أصبح يزورها ويصرف عليها ببذخ وينقص من قوتنا ويعطيها أرجوكم لا أريد أن أغضب الله وأنا والله لا أمنعه من صلة رحمه أريد أن أرضيه لكني أخاف من غضب الله بقربي من هذه الإنسانة، أرجو إفادتي وجزاكم الله كل خير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب على الزوجة طاعة زوجها بالمعروف، كما أن من حسن عشرة المرأة لزوجها إحسانها إلى أهله، وإعانته على بر والديه وصلة رحمه.

أما عن سؤالك، فننبهك بداية إلى أنه يجب أن تكوني على ثقة فيما نسب إلى أخت زوجك وإلا فإن اتهام المسلم بمجرد الظن والشكوك لا يجوز، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 49190.

وأما بالنسبة لعلاقة زوجك بأخته فمن واجبه صلتها مهما كان سوء أخلاقها، ومن هذه الصلة أن يردها عن طريق الغواية ويحملها على العفة والاستقامة.

أما أمره لك بزيارتها ومصاحبتها، فما دام في ذلك ضرر على دينك، فلا يلزمك طاعته في ذلك، لأن الطاعة إنما تكون في المعروف، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى مصاحبة أهل الصلاح وحذرنا من صحبة غيرهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تصاحب إلا مؤمنا.. رواه أحمد.

فعليك أن تبيني لزوجك مفاسد الخلطة بهذه المرأة، إذا كان ما ذكرت عنها حقا وتذكريه بواجبه نحوها من أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر وتوجيهها إلى أخلاق الإسلام وآدابه، ولا مانع من أن تذكري له بعض ما ترتكبه من المنكرات التي تعلمين أنها تأتيها، ليمنعها من ذلك، ونوصيك بالمداومة على نصحها وتذكيرها بالله، والدعاء لها بالهداية، وعدم اليأس منها وعدم تعجل النتيجة، لعل الله ينقذها بك من الضلال.

نسأل الله لنا ولكم التوفيق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة