حكم صلة أهل الزوج بالهاتف فقط دون الزيارة

0 298

السؤال

أنا امرأة تزوج علي زوجي من دون علمي وساءت حالتي الصحية من جراء هذا الموضوع وعلما بأن زوجي قريبي من الدرجة الأولى أي أن أهله أرحامي وسكن زوجته في بيت أهله ولذلك أنا لا أستطيع الذهاب إلى بيت أهله وعلما أن أهله ذكروا عني كلام افتراء في حقي وأنا لن أسامحهم عليه وسأواجههم به عند الله سبحانه وتعالى ولن أرضي عنهم ما حييت والله لن أسامحهم وسأقف بين يدي الله تعالى وأقاضيهم به في يوم لا ينفع به مال ولا بنون ولكني أتواصل معهم بالهاتف حتى لا أقاطعهم بالمرة وأزورهم إذا لم تكن زوجة زوجي موجودة فهي ليست من العائلة ولا تربطني بها أي صلة فانا لم أقصر في حق زوجي ولا مع أهله وأهله يشهدون بذلك وبعد الزواج تغير تعامل زوجي لي علما بأني أحبه والله على ما أقول شهيد لكنني تأخرت في الإنجاب لظروف صحية تحتاج للعلاج وزوجي لا يريد العلاج بل يريد الحمل طبيعيا، فهل يقع علي ذنب وبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان مقصودك السؤال عن أمر عدم الإنجاب فلا حرج عليك في ذلك، وينبغي لزوجك أن يعينك في البحث عن سبيل للعلاج، وأما اتصالك بأهل زوجك والذين هم من أرحامك فهو كاف في تحقيق صلة الرحم واجتناب الدخول في ذم قطيعة الرحم، ولكن إن أمكنك صلتهم بزيارة من غير ضرر يلحقك من ذلك فافعلي، ووراجعي الفتوى رقم: 11494.

وبالنسبة لما ذكرت من تغير زوجك في معاملته لك فينبغي أن تصارحيه بالأمر وتلتمسي أسباب ذلك، وينبغي أن تعملا معا على إزالة كل ما يعكر صفو العلاقة الزوجية، ومن الطبيعي أن تتأثر المرأة إذا تزوج زوجها من امرأة أخرى، ولكن عليك أن ترضي بما قسم الله وقدر، فعسى أن يكون فيه خير، وتتذكري أن هذا نوع من الابتلاء للمسلم في دينه، هل يرضى أولا يرضى، وهل ينقاد لشرع الله أم لا، وأنك إذا صبرت عليه كان لك من الله الأجر العظيم، وراجعي في فضل الصبر الفتوى رقم: 18103.

ويجب على زوجك أن يعدل بينك وبين زوجته الأخرى في المبيت والنفقة ولك الحق في مطالبته بنصيبك من ذلك إن قصر في شيء منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة